الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
القوات السودانية في اليمن
الميدان اليمني – متابعات
نفّذ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحركات عاجلة بشأن وضع القوات السودانية المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وذلك بعد أيام من إعلان الحوثيين أسر أكثر من 2000 جندي وضابط من قوات التحالف.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (وس)، اليوم الأحد، بأن “الملك سلمان” عقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك.
وذكرت الوكالة، أن “الملك سلمان” أبدى في مستهل المباحثات تمنياته للسودان بدوام الاستقرار والازدهار، فيما أبدى رئيس مجلس السيادة السوداني، اعتزاز بلاده بمواقف المملكة مع السودان، وحرصها على أمنه واستقراره.
وأشارت “واس”، إلى أن “الملك سلمان” استعرض مع “البرهان” و”حمدوك” العلاقات بين البلدين والشعبين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، دون أن توضح مزيدًا من التفاصيل.
وتأتي زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك؛ بناءً على دعوة موجهة من “الملك سلمان” للتباحث في قضايا تخص البلدين.
تطورات ملف القوات السودانية باليمن يفرض وجوده بقوة على طاولة النقاش خاصة عقب أحداث تداعيات الشهرين الماضيين وبروز خلاف في التوجهات بين الإمارات والسعودية داخل اليمن.
وفي ذات السياق، رجح محللون، أن “الملك سلمان” بحث مع “البرهان” و”حمدوك” التطورات الأخيرة بشأن وضع القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن، وذلك بعد أيام من إعلان جماعة الحوثي أسر أكثر 2000 من العسكريين التابعين لقوات التحالف بينهم جنود وضباط من جنسيات مختلفة.
ونقل موقع قناة “الجزيرة مباشر” عن مصادر عسكرية خاص إن السودان قام بسحب ثلاثة ألوية عسكرية من اليمن من مجموع ست ألوية، وشملت الإجراءات سحب كل القوات السودانية من المواقع المطلة على تحرك القوات المدعومة إماراتياً باليمن في محور عدن، فيما لوحظ تراجع الاهتمام السعودي بأوضاع قوات الدعم السريع.
وبحسب المصادر العسكرية، فإن ضابطا رفيعا برتبة لواء قام بزيارة القوات السودانية في بعض المواقع حيث تلقى احتجاجات عنيفة من الضباط والقادة الميدانيين منددين بالتجاهل السعودي المتصاعد للقوات السودانية والذي يستبطن فيما يبدو خلافات بسبب التحولات الإماراتية في اليمن.
وتوقع المحللون، أن “الملك سلمان” سيقدم مزيدًا من الدعم إلى السودان، للحفاظ على بقاء قواته ضمن “التحالف العربي”، في ظل الأوضاع المشتعلة بالمنطقة، وبروز خلاف في التوجهات بين الإمارات والسعودية داخل اليمن.
يذكر أنه في مارس/ آذار 2015، اتخذ السودان قرارًا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن العدد الحقيقي للقوات السودانية المشاركة في حرب اليمن يقترب من عشرة آلاف جندي، معظمهم من قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي دقلو.
