الرئيس التونسي قيس سعيد يقلب الطاولة على أردوغان والإمارات ويعلن موقف مفاجئ بشأن ليبيا

قيس سعيد يقلب الطاولة على أردوغان

الميدان اليمني – متابعات

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن مرجع بلاده بشأن النزاع في الجارة ليبيا هو “القانون، وليس أزيز الطائرات”، داعيًا إلى التوصل لحل يجنب الشعب الليبي إراقة الدماء.

وأضاف سعيد، في كلمة بمناسبة العام الجديد: “تم السعي في الآونة الأخيرة إلى جمع الفرقاء في ليبيا على كلمة سواء، حقنًا للدماء، لأن ما يؤذيهم يؤذينا، وما يفرحهم يفرحنا”، وفق التلفزيون التونسي الرسمي.

وتابع: “كان المنطلق في القضية الليبية (هو) الامتثال للشرعية الدولية، التي تبقى بطبيعة الحال هي المرجع، ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الشرعية الدولية دون نهاية”.

ودعا إلى “الانتقال من الشرعية الدولية إلى شرعية ليبية ليبية، تعبر عن إرادة شعبنا في ليبيا”.

ومنذ 4 أبريل الماضي، ينازع خليفة حفتر، حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني
بالنفط، ساعيًا إلى السيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة الليبية.

وتابع سعيد: “قد يُكتب لهذه المبادرة النجاح أو بعض النجاح وقد تتعثر، ولكن ستبقى تونس ثابتة على نفس المبادئ، فالمرجع
هو القانون، وليس أزيز الطائرات وطلقات المدافع وزخات الرصاص.”

قيس سعيد يقلب الطاولة على أردوغان

وتتهم الحكومة الليبية دولًا إقليمية بدعم حفتر بطائرات تشن غارات على طرابلس؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلًا عن أضرار مادية.

وكان الرئيس التونسي طرح مبادرة لحل الأزمة الليبية تحت عنوان “إعلان تونس للسلام”، عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.

وخلال لقاء في قصر قرطاج، فوض ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، الرئيس التونسي من أجل رعاية حل
شامل للخلاف الليبي، ونص على الإعلان على دعوة “كافة الليبيين للجلوس إلى طاولة الحوار، والتأكيد على الحل الليبي
الليبي، ودعم الشرعية الحالية بالمشروعية الشعبية”، وذلك حسب وكالة بوابة أفريقيا الإخبارية.

وحث “إعلان تونس للسلام”، كافة الليبيين على “الجلوس إلى مائدة الحوار بهدف التوصل إلى صيغة توافقية للخروج من
الأزمة الليبية الراهنة، في إطار الاتفاق السياسي الليبي واحترام الشرعية الدولية، وذلك بالانتقال من هذه الشرعية إلى الشرعية الليبية، التي ترتكز على مشروعية شعبية”.

كما أكد الإعلان أن “الحل في ليبيا لن يكون إلا ليبياً ليبياً، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، مهما كانت انتماءاته السياسية أو
الفكرية، أو المنطقة التي ينتمي إليها، تحت سقف نظام مدني، في دولة ليبية موحدة، ودعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة”.

ونصت الوثيقة، أيضا، على العمل على “الإعداد لمؤتمر ليبي تأسيسي يضم كافة مكونات الطيف السياسية والاجتماعية،
لاعتماد قانون مصالحة وطنية شاملة وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية حرة ونزيهة”، مشيرة إلى أن “الهدف من هذا
المسعى يتمثل في عودة الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق وحقن دماء أبنائه الزكية، في ظل وطن موحد تحفظ فيه
الحقوق والحريات، وتحترم فيه سيادة الوطن والسيادة الكاملة للدولة الليبية”.

وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره
البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها
دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الجوبي يصعق الجميع: ستشهد اليمن أعلى درجات حرارة خلال الايام القادمة لهذا السبب!

قال الفلكي اليمني احمد محسن الجوبي ان اليمن ستشهد ارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال …