توكل كرمان تشن هجوما لاذعا على جنوبيين يطالبون بانفصال اليمن

توكل كرمان

الميدان اليمني – متابعة خاصة

هاجمت الناشطة اليمنية توكل كرمان، المنتمية لحزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن)، اليوم الأربعاء ، قوى سياسية في جنوب اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة ما يسمى “الجنوب العربي”.

وعمدت الناشطة “الإخوانية” الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، في منشور على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك” رصده “الميدان اليمني”، بمناسبة الذكرى الـ٢٩ لوحدة شطري اليمن (22 مايو 1990م)، على نكران وجود شيء اسمه “الجنوب العربي”.

وقالت كرمان في منشورها: “الجنوب العربي هو المحيط الهندي، اللي يشتي يقيم دوله هناك يتفضل بشرط أن يبتعد 200 كيلو متر من سواحلنا وحدودنا البحرية !!”.

وأثار هجوم الناشطة الإخوانية التي تقيم في مدينة اسطنبول التركية، ردود فعل غاضبة من نشطاء ومتابعين من جنوبي اليمن على منصات التواصل الاجتماعي، واتهموها بإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والعنصرية رغم زعمها أنها من دعاة السلام والحرية.

يأتي حديث كرمان في وقت يتهم قادة ونشطاء وسياسيون في جنوب اليمن، مسئولين في الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً ينتمون لحزب الإصلاح المسيطر على قرار “الشرعية”، بالسعي إلى ضرب ما أسماهم “الجنوبيين” بقوات جماعة الحوثيين من خلال إشعال جبهات القتال في جنوبي البلاد.

وعزا المُتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي نزار هيثم، في منشور على صفحته في موقع “فيسبوك” في منتصف مايو الجاري “التصعيد الحوثي على مختلف الجبهات واقتراب قواته من حدود الجنوب”، إلى ما وصفها بـ”خيانات” حزب الإصلاح وتواطأه مع الحوثيين.

و”الجنوب العربي” هو اتحاد أنشأته بريطانيا عام 1962 إبان احتلالها لعدن، وضم سلطنات ومشيخات عديدة في جنوبي اليمن، وانتهى عام 1967 بعد نجاح ثورة 14 أكتوبر 1963، وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990.

وفي 4 مايو الجاري اتهم عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح والمدعوم من الإمارات العربية المتحدة، حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) بمساعدة الحوثيين في الوصول إلى المناطق الجنوبية.

والمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح، كيان مدعوم من الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية “الشرعية” المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين.

وتم إنشاء المجلس في مايو العام 2017، وتنضوي تحت مظلته بعض القوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن، ولكن تحت مسمى “الجنوب العربي” وليس “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” على الرغم من أنه يرفع علمها كعلم للجنوب.

ويمتلك المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لا يعترف بيمنيته ولا يخضع للحكومة اليمنية “الشرعية”، قوات محلية دربتها وسلحتها الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. ولا تدين هذه القوات للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتناصب جماعة “الإخوان المسلمين” وجماعات إسلامية أخرى العداء، وتفرض سيطرتها على العديد من المدن والمديريات في المحافظات الجنوبية لليمن.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …