الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
صادم جداً .. شاهد بالصور “هضبة ترامب” في الجولان العربية
قالت رويترز إن (سلطات الاحتلال الإسرائيلي) وافقت من حيث المبدأ يوم الأحد على إقامة منطقة سكنية جديدة تحمل اسم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في منطقة الجولان -(المحتلة العربية السورية من قبل الكيان الصهيوني).
واستدرك المصدر قائلا ” لكن الإنشاء سيتأخر على الأرجح بالنظر إلى العقبات السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
ومشروع ”هضبة ترامب“ الغرض منه هو تعزيز الروابط مع ترامب بعدما خرج الرئيس الأمريكي عن الإجماع الدولي واعترف بسيادة الكيان الإسرائيلي على الهضبة الاستراتيجية في مايو الماضي.
وفي جلسة خاصة للحكومة في “بروخيم”، وهي مجموعة متناثرة من المنازل تبعد 12 كيلومترا فقط عن خط الهدنة مع سوريا بهضبة الجولان، كشف رئيس وزراء الكيان الصهيوني “بنيامين نتنياهو ” عن لافتة مكتوب عليها بالإنجليزية والعبرية ”هضبة ترامب“.
وزينت اللافتة بأعلام الكيان الصهيوني وعلم الولايات المتحدة الأمريكية، وغرست في رقعة من العشب الصناعي.
واحتلت الكيان الإسرائيلي مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967 قبل أن تضمها وتقيم فيها مستوطنات في خطوة لا يقبلها معظم القوى العالمية التي تعتبرها أرضا سورية محتلة لحد الآن.
ويتذرع الكيان الصهيوني بالحروب بينه وبين سوريا وكذلك الاقتتال بين السوريين، والذي اجتذب فصائل مدعومة من إيران لمساندة النظام في دمشق ، وانتشار تلك الفصائل قرب الجولان ساعد “نتنياهو” في إعداد حجته لترامب كي يعترف بسيادة (دولة الاحتلال الإسرائيلي) المزعومة على الهضبة.
وفي خطوة مماثلة أثارت استياء القوى العالمية، أسعد ترامب اليهود الصهاينة بالاعتراف بـ “القدس” عاصمة لدولة الاحتلال .
وقال نتنياهو ”ترامب صديق عظيم لإسرائيل… لقد أزال القناع عن هذا النفاق الذي لا يعترف بالواضح“.
ورد عليه ترامب على تويتر قائلا ”شكرا لك يا رئيس الوزراء “نتنياهو” وشكرا “لدولة إسرائيل على هذا الشرف العظيم!“.
* ”قرار غبي“
ويحدو سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأمل في أن تطوير “بروخيم”، التي يسكنها مهاجرون متقدمون في العمر من الاتحاد السوفيتي السابق، بإقامة ”هضبة ترامب“ عليها ربما يزيد من التدفق السكاني، ووصف نتنياهو اليوم بأنه تاريخي.
لكن مذكرة من مكتب نتنياهو تعود إلى 12 يونيو الجاري أظهرت أن الخطة بعيدة عن التنفيذ لافتقارها للمخصصات المالية وكذلك للموافقة النهائية على موقعها واسمها.
وجاء في المذكرة التي وقعتها “يائيل كوهين” نائبة المستشار القانوني ”من المقترح في هذا القرار (الحكومي) أن يكون اسم التجمع إذا أقيم ‘هضبة ترامب‘“.
ويرجع ذلك التردد في جانب منه إلى حقيقة أن نتنياهو يرأس حكومة تصريف أعمال لفشله في تشكيل ائتلاف بعد تصدره انتخابات التاسع من أبريل الماضي.. ولا بد للمتطرف “نتنياهو” الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات أن يخوض الآن اقتراعا في 17 سبتمبر المقبل.
وكتبت “كوهين” تقول إنه في فترة من هذا القبيل فإن القواعد القانونية ”تلزم، كقاعدة عامة، بالتحفظ في صنع القرارات“.
وسخر منافسو نتنياهو في تيار يسار الوسط من احتفال اليوم.
وكتب “زفي هاوزر”، وهو وزير سابق في حكومة نتنياهو قبل أن ينضم لحزب معارض ”أي شخص يقرأ نص القرار ‘التاريخي‘ يدرك أنه قرار غبي“.
وتعوق الاضطرابات السياسية في دولة الاحتلال فيما يبدو مقترح سلام أمريكي طال انتظاره بين – (اليهود الصهاينة)- الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان مستشارو ترامب قد توقعوا إعلان الخطة هذا الشهر، لكن المسؤولين يقولون الآن إن ذلك لن يحدث على الأرجح قبل انتخابات سبتمبر المقبل.
