هذا هو حقل الشيبة الذي استهدفه الحوثيون اليوم ب 10 طائرات مسيرة والمتنازَع عليه بين السعودية والإمارات (تفاصيل)

الحوثيون يستهدفون حقل الشيبة السعودي

 

تعرض اليوم حقل الشيبة السعودي النفطي الى اكبر عملية عسكرية نفذها الحوثييون من خلال استهدافه ب 10 طائرات مسيرة.

ويقع حقل الشيبة جنوب شرق المملكة العربية السعودية في الربع الخالي.

ويبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود الجنوبية لإمارة أبوظبي، ويبعد 40 كم عن الجزء الشرقي للواحة ليوة في أبو ظبي.

وفي عام 1998 بدأت أرامكو انتاج البترول من حقل شيبة البترولي العملاق.

وفي 2003 طرحت السعودية أمام الشركات العالمية فرصاً استثمارية للتنقيب عن الغاز غير المصاحب واستغلاله في الربع الخالي.

وتبلغ الطاقة الانتاجية لمعمل الانتاج المركزي في حقل الشيبة 500 ألف برميل يومياً.

وبحسب قول المسؤولين الإماراتيين، وفي الأيام الأولي لإستقلال دولة الإمارات تم التنازل عن الحقل للسعودية مقابل حل أزمة واحة البريمي علي الحدود السعودية ـ الإماراتية لصالح إمارة أبو ظبي.

وتكمن أهمية الشريط الساحلي الذي تنازلت عنه الإمارات للسعودية في كونه قريبا من خور العيديد القطري وإغلاقه الحدود البرية بين قطر ودولة الإمارات.

بحيث بات علي القطريين الذهاب إلي أبو ظبي وباقي الإمارات الاخري عبر الأراضي السعودية، وفي رحلة برية تزيد عن ثمانين ميلا، وهي مسافة كان يمكن اختصارها إلي الثلث في حال وجود حدود مشتركة، مثلما كان عليه الحال قبل اتفاق التنازل الإماراتي للسعودية.

ونصت الإتفاقية الموقعة بين الطرفين علي أن الدولة التي يقع ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي العملاق ضمن أراضيها تملك الحق في تطوير هذا الحقل والاستفادة من انتاجه النفطي بشكل كامل.

وهذا ما حدث فعلا، حيث جري ترسيم الحدود بحيث تقع النسبة الأكبر من الحقل في الأراضي السعودية الأمر الذي ترفضه الامارات حاليا.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص في حياته علي عدم إثارة الأزمة مع السعودية.

وكان بن زايد يعتبر أن التنازل عن الشيبة كان في سبيل الإعتراف بالإمارات الذي كانت السعودية تمتنع عن الاعتراف بإستقلالها أثناء حكم الملك فيصل بن عبد العزيز، حين إعلانه عام 1971، إلا بعد التجاوب مع المطلب السعودي بالحصول علي هذا الشريط الترابي.

مسؤول اماراتي قال لجريدة القدس العربي أن الاتفاق الحدودي االإماراتي ـ السعودي بشأن حقل الشيبة والشريط الساحلي المقابل له على الخليج الفارسي، لا يعطي السعودية أي حقوق مائية أو بحرية.

ولكن مسؤولا سعوديا آخر كان شاهدا على مفاوضات ترسيم الحدود قال إن الإتفاق يعطي السعودية مياها اقليمية تمتد لعشرين ميلا، حسب المعاهدات الدولية.

وما زاد من تفاقم الأزمة مؤخرا أن المملكة العربية السعودية منعت الإمارات من التنقيب عن النفط والمعادن في الجزر المقابلة لحقل الشيبة، باعتبار أن ذلك تعد علي أراضيها وسيادتها.

في 2005، عرض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز على الإمارات اقتسام نفط حقل الشيبة بالتساوي بين البلدين مقابل أن تتنازل الإمارات عن مطالبها في الجزر والمياه الإقليمية لخور العيديد.

وفي يونيو 2007، قامت الإمارات بتعديل الخرائط الرسمية المتعلقة بالحدود، بحيث تؤكد ما تراه حقها في خور العيديد وحقل “الشيبة” حسب التسمية السعودية و” زراره” حسب التسمية الإماراتية.

وصدرت الخرائط المعدلة في الكتاب السنوي الذي تصدره الحكومة الكويتية لسنة 2007.

وتظهر الخرائط اعادة ضم خور العيديد إلي إمارة أبوظبي، وتمديد الحدود في منطقة الربع الخالي بحيث يتم أخذ ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي.

وبالنسبة الى حجم حقل الشيبة فانه يمكن ان يضخ مليون وثلاث مائة ألف برميل يوميا لمدة 70 عاما.

حسب معايير السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فان الشيبة حقل متوسط الحجم وبصفة خاصة عند مقارنته بمكمن الغوار العملاق الذي يضخ ملايين البراميل يوميا.

غير ان الحقل يمكن ان يضخ نصف حجم إنتاج أصغر منتج في منظمة أوبك.

على غرار بعض الحقول الكبرى الأخرى التي تعاني من سوء الإدارة وتواجه تراجعا سريعا لمعدلات الإنتاج من الابار، يرمز حقل الشيبة حيث اثمرت الخبرة والعمل الجاد لفنيي ارامكو عن اكتشاف احتياطي مبدئي يبلغ 15.7 مليار برميل.

الحقل ضخ مليون برميل من النفط في نهاية 2003 بينما أضافت الشركة احتياطيا يقدر بمليوني برميل.

في سنة 2007 وصفته صحيفة الغارديان بأنه ” أقرب في قيمته إلى منجم الذهب منه إلى حقل النفط”، حيث يضخ يومياً 1,000,000 برميل من النفط الخام عالي الجودة .”

يضم الحقل خطوط أنابيب تصل مابينه وبين المعامل في محافظة بقيق، ويبلغ طولها نحو 638كلم، وهي تبدأ من المعمل الرئيسي في الحقل لفرز الغاز من الزيت إلى معامل بقيق، ثم إلى مناطق التصدير في مدينتي رأس تنورة والجعيمة.

كما يضم الحقل جميع المرافق الأساسية حيث يوجد به مهبط للطائرات على أرض كانت كثباناً من الرمال العالية قبل ازاحتها لإقامة المطار.

كما تضم مرافق شيبة أقساماً للصيانة والمساندة والاطفاء والكهرباء والاتصالات ومباني سكنية للموظفين ومركزاً للبريد ومكتبة وصالات رياضية ومطاعم.

ويسكن في المجمع السكني لشيبة أكثر من 600 موظف ما بين مقاولين وموظفين تابعين لأرامكو، وتتوافر خدمات الإنترنت والمكتبة وصالات التمارين الرياضية المتكاملة.

وكان الحوثييون اعلنوا اليوم استهداف حقل الشيبة ب 10 طائرات مسيرة، وذلك ما يضع علامة استفهام حول نوعية الهدف الذي اختاره الحوثييون.

حيث قال المتحدث العسكري للحوثيين انهم نفذوا “أكبر عملية هجومية على العمق السعودي” منذ بدء الحرب في مارس 2015م .

وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع ان ” عشر طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة #أرامكو شرقي المملكة ب #عملية توازن_الردع_الأولى ”

واضاف ان “حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل”

واوضح سريع ان “عملية توازن الردع الأولى تأتي في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره” حسب وصفه.

وتوعد سريع النظام السعودي وقوى التحالف بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر الحرب.

ودعى سريع كل “الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية بالمملكة لأنها أصبحت أهدافا مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت” حسب تعبيره.

هذا هو حقل الشيبة الذي استهدفه الحوثيون اليوم بــ 10 طائرات مسيرة والمتنازَع عليه بين السعودية والإمارات (تفاصيل)

تعرض اليوم حقل الشيبة السعودي النفطي الى اكبر عملية عسكرية نفذها الحوثييون من خلال استهدافه بــ 10 طائرات مسيرة.

ويقع حقل الشيبة جنوب شرق المملكة العربية السعودية في الربع الخالي.

ويبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود الجنوبية لإمارة أبوظبي، ويبعد 40 كم عن الجزء الشرقي للواحة ليوة في أبو ظبي.

وفي عام 1998 بدأت أرامكو انتاج البترول من حقل شيبة البترولي العملاق.

وفي 2003 طرحت السعودية أمام الشركات العالمية فرصاً استثمارية للتنقيب عن الغاز غير المصاحب واستغلاله في الربع الخالي.

وتبلغ الطاقة الانتاجية لمعمل الانتاج المركزي في حقل الشيبة 500 ألف برميل يومياً.

وبحسب قول المسؤولين الإماراتيين، وفي الأيام الأولي لإستقلال دولة الإمارات تم التنازل عن الحقل للسعودية مقابل حل أزمة واحة البريمي علي الحدود السعودية ـ الإماراتية لصالح إمارة أبو ظبي.

وتكمن أهمية الشريط الساحلي الذي تنازلت عنه الإمارات للسعودية في كونه قريبا من خور العيديد القطري وإغلاقه الحدود البرية بين قطر ودولة الإمارات.

بحيث بات علي القطريين الذهاب إلي أبو ظبي وباقي الإمارات الاخري عبر الأراضي السعودية، وفي رحلة برية تزيد عن ثمانين ميلا، وهي مسافة كان يمكن اختصارها إلي الثلث في حال وجود حدود مشتركة، مثلما كان عليه الحال قبل اتفاق التنازل الإماراتي للسعودية.

ونصت الإتفاقية الموقعة بين الطرفين علي أن الدولة التي يقع ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي العملاق ضمن أراضيها تملك الحق في تطوير هذا الحقل والاستفادة من انتاجه النفطي بشكل كامل.

وهذا ما حدث فعلا، حيث جري ترسيم الحدود بحيث تقع النسبة الأكبر من الحقل في الأراضي السعودية الأمر الذي ترفضه الامارات حاليا.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص في حياته علي عدم إثارة الأزمة مع السعودية.

وكان بن زايد يعتبر أن التنازل عن الشيبة كان في سبيل الإعتراف بالإمارات الذي كانت السعودية تمتنع عن الاعتراف بإستقلالها أثناء حكم الملك فيصل بن عبد العزيز، حين إعلانه عام 1971، إلا بعد التجاوب مع المطلب السعودي بالحصول علي هذا الشريط الترابي.

مسؤول اماراتي قال لجريدة القدس العربي أن الاتفاق الحدودي االإماراتي ـ السعودي بشأن حقل الشيبة والشريط الساحلي المقابل له على الخليج الفارسي، لا يعطي السعودية أي حقوق مائية أو بحرية.

ولكن مسؤولا سعوديا آخر كان شاهدا على مفاوضات ترسيم الحدود قال إن الإتفاق يعطي السعودية مياها اقليمية تمتد لعشرين ميلا، حسب المعاهدات الدولية.

وما زاد من تفاقم الأزمة مؤخرا أن المملكة العربية السعودية منعت الإمارات من التنقيب عن النفط والمعادن في الجزر المقابلة لحقل الشيبة، باعتبار أن ذلك تعد علي أراضيها وسيادتها.

في 2005، عرض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز على الإمارات اقتسام نفط حقل الشيبة بالتساوي بين البلدين مقابل أن تتنازل الإمارات عن مطالبها في الجزر والمياه الإقليمية لخور العيديد.

وفي يونيو 2007، قامت الإمارات بتعديل الخرائط الرسمية المتعلقة بالحدود، بحيث تؤكد ما تراه حقها في خور العيديد وحقل “الشيبة” حسب التسمية السعودية و” زراره” حسب التسمية الإماراتية.

وصدرت الخرائط المعدلة في الكتاب السنوي الذي تصدره الحكومة الكويتية لسنة 2007.

وتظهر الخرائط اعادة ضم خور العيديد إلي إمارة أبوظبي، وتمديد الحدود في منطقة الربع الخالي بحيث يتم أخذ ما نسبته ثمانون في المئة من حقل الشيبة النفطي.

وبالنسبة الى حجم حقل الشيبة فانه يمكن ان يضخ مليون وثلاث مائة ألف برميل يوميا لمدة 70 عاما.

حسب معايير السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فان الشيبة حقل متوسط الحجم وبصفة خاصة عند مقارنته بمكمن الغوار العملاق الذي يضخ ملايين البراميل يوميا.

غير ان الحقل يمكن ان يضخ نصف حجم إنتاج أصغر منتج في منظمة أوبك.

على غرار بعض الحقول الكبرى الأخرى التي تعاني من سوء الإدارة وتواجه تراجعا سريعا لمعدلات الإنتاج من الابار، يرمز حقل الشيبة حيث اثمرت الخبرة والعمل الجاد لفنيي ارامكو عن اكتشاف احتياطي مبدئي يبلغ 15.7 مليار برميل.

الحقل ضخ مليون برميل من النفط في نهاية 2003 بينما أضافت الشركة احتياطيا يقدر بمليوني برميل.

في سنة 2007 وصفته صحيفة الغارديان بأنه ” أقرب في قيمته إلى منجم الذهب منه إلى حقل النفط”، حيث يضخ يومياً 1,000,000 برميل من النفط الخام عالي الجودة .”

يضم الحقل خطوط أنابيب تصل مابينه وبين المعامل في محافظة بقيق، ويبلغ طولها نحو 638كلم، وهي تبدأ من المعمل الرئيسي في الحقل لفرز الغاز من الزيت إلى معامل بقيق، ثم إلى مناطق التصدير في مدينتي رأس تنورة والجعيمة.

كما يضم الحقل جميع المرافق الأساسية حيث يوجد به مهبط للطائرات على أرض كانت كثباناً من الرمال العالية قبل ازاحتها لإقامة المطار.

كما تضم مرافق شيبة أقساماً للصيانة والمساندة والاطفاء والكهرباء والاتصالات ومباني سكنية للموظفين ومركزاً للبريد ومكتبة وصالات رياضية ومطاعم.

ويسكن في المجمع السكني لشيبة أكثر من 600 موظف ما بين مقاولين وموظفين تابعين لأرامكو، وتتوافر خدمات الإنترنت والمكتبة وصالات التمارين الرياضية المتكاملة.

وكان الحوثييون اعلنوا اليوم استهداف حقل الشيبة ب 10 طائرات مسيرة، وذلك ما يضع علامة استفهام حول نوعية الهدف الذي اختاره الحوثييون.

حيث قال المتحدث العسكري للحوثيين انهم نفذوا “أكبر عملية هجومية على العمق السعودي” منذ بدء الحرب في مارس 2015م .

وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع ان ” عشر طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة #أرامكو شرقي المملكة ب #عملية توازن_الردع_الأولى ”

واضاف ان “حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل”

واوضح سريع ان “عملية توازن الردع الأولى تأتي في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره” حسب وصفه.

وتوعد سريع النظام السعودي وقوى التحالف بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر الحرب.

ودعى سريع كل “الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية بالمملكة لأنها أصبحت أهدافا مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت” حسب تعبيره.

 

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

ولمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنـــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الجوبي يصعق الجميع: ستشهد اليمن أعلى درجات حرارة خلال الايام القادمة لهذا السبب!

قال الفلكي اليمني احمد محسن الجوبي ان اليمن ستشهد ارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال …